• النوع أخبار عامة
  • التاريخ 25 أكتوبر 2020

استهلاك الكهرباء يتراجع بعد إصلاح اسعار الطاقة بالسعودية

 

أصدر مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية كابسارك دراسة تعد الأولى من نوعها التي تتناول دراسة تحلل اختلاف الطلب على الكهرباء بحسب المناطق في المملكة بعد إصلاح أسعار الطاقة، التي نفذت على مرحلتي في عامي 2016 و 2018

. ووجدت الدراسة التي ألفها الباحثون (جيهن ميكايلوف، وعبد الإله درندري، وريان اليماني، وفخري حاسانوف، وحاتم العطوي)، أن الطلب على الكهرباء السكنية يختلف من منطقة إلى أخرى، إذ تؤدي مجموعة متنوعة من المحركات الكلية والمفصلة مثل تركيز السوق، والثروة الإقليمية، والسكان، والدخل دورًا في تأثير إصلاح أسعار الطاقة على استهلاك الكهرباء في المباني.

وأكدت ورقة (الدوافع الإقليمية المتباينة على الطلب على الكهرباء في المملكة: نمذجة الطلب الإقليمي على الكهرباء السكنية) أن فهم الطلب على الكهرباء في مناطق المملكة الأربع، يسمح بإنشاء برامج إقليمية لإصلاح الأسعار ودعم الأسر، ويساعد بتحديد مرونة الأسعار الخاصة بكل منطقة وتوقع استجابات الطلب فيها بشكل أفضل، بالإضافة إلى أنه يعطي الفرصة لتقدير الإيرادات الناتجة عن إصلاح أسعار الطاقة بدقة أكثر؛ مما يساعد بدوره في تخطيط أفضل للميزانية.

تطرقت ورقة كابسارك إلى تأثير إصلاح أسعار الكهرباء الذي نفذته المملكة في عام 2018 الذي أدى إلى انخفاض إجمالي استهلاك الكهرباء السكنية في المباني بنسبة 9.1 %، وتصدّرت المنطقة الوسطى المناطق الأكثر تأثيرًا في تراجع الكهرباء السكنية بعد برنامج إصلاح الأسعار التي وصلت إلى % -10.7 ، تليها المنطقة الشرقية بنسبة – 8.8 % ثم المنطقتين الغربية والجنوبية بنسبة –8.1 -٪ .

ووجد باحثو الدراسة أن استجابات الطلب على الكهرباء في القطاع السكني في المملكة للدخل والسعر ودرجة الحرارة تختلف حسب المنطقة، بجانب أن آثار تغيرات الأسعار على الطلب على المدى القريب ستكون كبيرة بالنسبة لجميع المناطق عند حوالي 0.1 – ، باستثناء المنطقة الشرقية، نظرًا لخصائص المنطقة فيها وكونها تعتبر المنطقة الأكثر ثراءً مقارنة بمناطق المملكة، وتغيير عادات الاستهلاك وقرارات شراء أجهزة جديدة أكثر كفاءة يحتاج لمزيد من الوقت

. وأوصت الورقة بتوفير العدادات الذكية للمستهلكين واستخدام إستراتيجات لتشجيع استخدام الأجهزة ذات الكفاءة، حيث تمتلك العدادات الذكية القدرة على تعديل عادات المستهلكين من خلال مراقبة استخدامهم للطاقة وتزويدهم بالبيانات، ويمكن للموردين استخدام العدادات الذكية للسماح للمستهلكين بمقارنة استخدامهم للطاقة مع المستهلكين الآخرين، كما يمكن أن تساعد العدادات الذكية المستهلكين على تحديد الأجهزة غير الفعالة، كما تقترح الدراسة التخطيط لتحسين أنواع المباني والأخذ بالاعتبار خصائص المنطقة   والعمل على زيادة قدرات العزل للمنازل والمباني القائمة، وتبني وضع تكييف مركزي في الشقق. بجانب الحرص على مراعاة الكثافة السكانية في خطط التوسع المستقبلية للمدينة لضمان الاستهلاك المستدام للطاقة.

. وتندرج هذه الدراسة تحت نموذج كابسارك الاقتصادي القياسي المخصص للطاقة العالمية، والتي تستهدف تحليل آثار خيارات السياسة المختلفة، مثل تغيرات أسعار الطاقة والسياسة المالية على الاقتصاد، وتقييم آثار مبادرات رؤية السعودية 2030 وتقييم أهدافها والعمل على ربط بيئة الطاقة والاقتصاد الكلي في المملكة بالاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة.

وأعلن المركز في فبراير الماضي تقدمه في قائمة أفضل مراكز الأبحاث إقليميًّا وعالميًّا، إذ فقز 14 مرتبة في تصنيف مراكز أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ ليحتل المرتبة 15 ضمن 103 مركز أبحاث في المنطقة، وعلى المستوى العالمي، احتل المركز المرتبة 13 ضمن 60 مركز أبحاث متخصص في سياسات الطاقة.

نشرت هذه المادة مسبقًا في موقع العربية نت