• النوع أخبار عامة
  • التاريخ 13 نوفمبر 2022

دعما لجهود المملكة الرامية لمكافحة التغير المناخي: كابسارك يطلق النسخة الثانية من مؤشر الاقتصاد الدائري للكربون في قمة شرم الشيخ للمناخ

فهد التركي: يغطي مؤشر كابسارك الجديد 64 دولة تشكل أكثر من 90 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

شرم الشيخ- 13 نوفمبر،2022:

أطلق مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، النسخة الثانية من مؤشر الاقتصاد الدائري للكربون وذلك ضمن فعاليات قمة المناخ (كوب 27) المقامة حاليا في مدينة شرم الشيخ المصرية، وذلك خلال فعاليات ورشة العمل التي عقدها المركز بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية بعنوان “قياس مؤشرات الأداء لتحقيق الحياد الصفري على النطاق العالمي ” في يوم الجمعة الموافق 11 نوفمبر.

وذكر د. فهد التركي نائب  رئيس مركز كابسارك للمعرفة والتحليل أن  إطلاق هذا المؤشر ضمن فعاليات قمة المناخ يأتي ترسيخاً جهود المملكة الرامية لمكافحة التغير المناخي، حيث يعمل المؤشر على قياس مدى التزام الدول بمعالجة  انبعاثاتها الكربونية.

كانت السعودية قد تبنت مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون خلال توليها مهام رئاسة  مجموعة العشرين، باعتباره  إطاراً متكاملاً وشاملاً لمعالجة التحديات المترتبة على انبعاثات الغازات الدفيئة وإدارتها بشتى التقنيات المتاحة، ويتمثل هذا النهج في اتباع أربع استراتيجيات: الخفض، وإعادة الاستخدام، وإعادة التدوير بالإضافة إلى الإزالة.

كما أكد التركي أن هذا المؤشر يتميز عن المؤشر السابق الذي تم اطلاقه إبان انعقاد قمة المناخ في مدينة غلاسكو (كوب 26) بزيادة عدد الدول المشمولة في المؤشر إلى 64 دولة دولة مقارنة بعدد 30 دولة وردت في المؤشر السابق، مما يوسع بالتالي نطاق التغطية ليشمل أكثر من 90% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وانبعاثات الغازات الدفيئة.

من جهته بين ثامر الشهري، الباحث في برنامج المناخ والاستدامة في مركز كابسارك، أن مؤشر الاقتصاد الدائري للكربون بمثابة أداة تدعم صُنّاع القرار في عملية وضع سياسات معالجة الانبعاثات الكربونية، وتعمل على تقييم أهم السياسات التي من شأنها خفض معدلات الانبعاثات بنحو هادف وفعّال؟ والكيفية التي ينبغي وفقها وضع وتنفيذ هذه السياسات لتحقيق أقصى قدر من نتائجها؟

من ناحيته أوضح فاتح يلماز أحد أعضاء فريق مطوريّ المؤشر، والباحث في برنامج المناخ والاستدامة في كابسارك ان التحدي الحقيقي للوصول لتحول الطاقة يتمثل في كيفية التعامل مع الفجوة الكبيرة في الممكنات سواء في النواحي التقنية، أو في تمويل إمكانية الوصول المستدام بين مختلف الدول.

كما اشارت ماري لومي،  رئيس برنامج مؤشر الاقتصاد الدائري للكربون  وباحث في برنامج المناخ والاستدامة في كابسارك، إلى أننا نطمح أن تكون زيادة عدد الدول المشمولة في المؤشر تقدم ملموس يعمل على تمكين مفهوم جديد، ومقاييس كمية ملموسة للدول في كافة أنحاء العالم لقياس درجة مدي تقدمهم في رحلة الحياد الكربوني ، كما يعمل المؤشر على تحديد نقاط القوة والضعف، وإدارة التحديات، وإيجاد الفرص لدعم دول العالم في مساعيها الجادة لتحقيق أهداف اتفاقية باريس بشكل جماعي من أجل الوصول إلى مستقبل مستدام ومزدهر

كذلك يعتبر مؤشر الاقتصاد الدائري للكربون مرجعا يتيح لصانعي السياسات وأصحاب المصلحة في مجاليّ الطاقة والمناخ القياس الكمي للأداء الحالي للدول،ومقارنته بمقاييس الاقتصاد الدائري للكربون المختلفة ومدى قدرتها المستقبلية على الوصول إلى الاقتصادات الدائرية للكربون، ويشمل المؤشر على 47 مؤشرا يقيسالمجالات المختلفة في الطاقة والانبعاثات والاقتصاد.

ويعتبر كابسارك  مركز استشارات بحثي في اقتصاديات الطاقة والاستدامة العالمية، يقدم خدماته الاستشارية المختلفة لشتي الجهات والهيئات في قطاع الطاقةالسعودي. .

نشر هذا الخبر في صحيفة مكة