• النوع أخبار عامة
  • التاريخ 16 نوفمبر 2022

كابسارك يسلط الضوء على دور التمويل في  تحقيق  الحياد الصفري خلال قمة المناخ بالتعاون مع معهد اقتصاديات الطاقة في اليابان

شرم الشيخ- 15 نوفمبر

عقد مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) يوم الاثنين الموافق 14 من نوفمبر الجاري، ورشة عمل بالتعاون مع معهد اقتصاديات الطاقة في اليابان، وذلك على هامش فعاليات قمة المناخ المقامة حاليا في مدينة شرم الشيخ المصرية، بهدف  تسليط الضوء على وجهة النظر الآسيوية في دور التمويل في انجاح تحولات الطاقة.

 وأكد رئيس المركز فهد العجلان خلال كلمته الافتتاحية على الدور الحيوي الذي يلعبه تمويل المناخ في تحقيق  أهداف اتفاقية باريس، حيث لم تنجح الاقتصاديات المتقدمة في تقديم الالتزام بتعهداتها بمنح تمويل للدول النامية بما يصل لنحو 100 مليار دولار سنويا من أجل  مساعدتها على التصدي لظاهرة التغير المناخي، وأردف قائلاً:  أننا بحاجة ماسة لأن نوضح ونعترف بمحدودية الوقت المتاح لنا، وأنه من الضروري القيام بالمزيد فيما يتعلق بتمويل المناخ.

كما أكد رئيس مركز كابسارك في كلمته أن التمويل العام يعد غير كافٍ، ونحن بحاجة لجذب القطاع الخاص الذي يمتلك أكثر من 100 تريليون دولار من الأصول، ونوه على الدور الحيوي للمصارف الإنمائية أو الجهات المانحة المتعددة الأطراف في تشجيع المستثمرين على الاستثمار في مشاريع الطاقة والبنية التحتية عن طرق إصدار الأسهم الاستثمارية قليلة المخاطر التي تمثل نسبة ضئيلة من التزاماتهم في الوقت الحالي.

وأكد فهد العجلان على مدى أهمية الاقتصاد الدائري للكربون في خفض قيمة الاستثمارات الجديدة المطلوبة في مشاريع الطاقة والبنية التحتية المقدرة بحوالي  تريليون دولار سنويا ، قائلا  أن قيمتها ستتناقص إلا أنها  تظل مطلوبة، وذكر أن تحولات الطاقة تولد فرص استثمارية سريعة في مجالات الطاقة والبنية التحتية وغيرها من المجالات ذات الصلة.

ونوه العجلان على الدور الهام الذي تضطلع به مراكز الأبحاث في صناعة المعرفة، وتحليل البيانات لمساعدة صناع السياسات والمستثمرين على اتخاذ القرارات.

من جهته شدد تاتسويا تيرازاوا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمعهد اقتصاديات الطاقة الياباني على أهمية التمويل لدعم تحولات الطاقة، وذكر أن هذه الورشة تأتي بالاتساق مع اتفاقية التفاهم التي وقعها المعهد مع مركز كابسارك لتعزيز الأنشطة البحثية في شتي المجالات ، مشيراً إلى أن 60% من الطاقة ستستمد  من الوقود الأحفوري في عام 2050، ولكننا نتوقع من أجل خفض معدلات الانبعاثات الكربونية أن يكون 20% من الوقود الأحفوري خالياً  من الكربون باستخدام تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه.

كذلك نوه تاتسويا إلى أن الطلب على الغاز الطبيعي والمسال سيضل مرناً في عام 2050، بينما سيستخدم الغاز الطبيعي  في إنتاج الهيدروجين والأمونيا.

من ناحيته أوضح فاتح يلماز الباحث في برنامج المناخ والاستدامة في مركز -كابسارك- أنه لا تزال هناك فجوات استثمارية كبيرة فيما يتعلق  بتحقيق أهداف اتفاقية باريس في معظم الدول، وبخاصة في الدول النامية التي يُعد انتشار التمويل للمبادرات البيئية والاجتماعية، وحوكمة الشركات غير متكافئ ولا يستخدم فيها. وبالنظر إلى هذه الحقائق، فقد تواجه العديد من الدول النامية المزيد من الصعوبات في الحصول على التمويل اللازم إذا لم تكن الأطر العالمية للممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات مصممة لتكون أكثر مرونة وشمولية.

كما نوه توشيوكي ساكاموتو، عضو مجلس الإدارة ومدير وحدة تغير المناخ وكفاءة الطاقة في معهد اقتصاديات الطاقة باليابان، إلى أن توفير الطاقة والكهرباء يعد من الإستراتيجيات الأساسية لإزالة الكربون من قطاع المستخدم النهائي.

يشار إلى أن مركز كابسارك يعتبر مركز أبحاث استشاري يسعى إلى تقديم أفضل الرؤى والاستشارات، وإجراء البحوث التطبيقية والعلمية التي تهدف إلى تطوير منظومة الطاقة في المملكة.

ويعتبر معهد اقتصاديات الطاقة في اليابان مركز أبحاث رائد في قضايا الطاقة والاقتصاد والبيئة العالمية بالإضافة إلى الشؤون السياسية في منطقة الشرق الأوسط.

نشر هذا الخبر في صحيفة سبق