وكالة الأنباء السعودية وصحيفة سبق
سلط مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” في الذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لتولي مقاليد الحكم، الضوءَ على أبرز الإنجازات التي حققها في التصدي لقضايا الطاقة الحالية والمستقبلية، ودعم جهود المملكة في تنويع مصادر الاقتصاد والطاقة.
وكان المركز قد أخذ على عاتقه منذ تدشينه من قِبَل خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- في يناير 2016م، بناء وتطوير خبرات فريق العمل محليًّا ودوليًّا، ورفع مشاركة السيدات في المجالات العلمية؛ حيث نجح المركز في رفع نسبة السيدات العاملات في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات لأكثر من 30% من نسبة العاملين، ويعمل في المركز حاليًا 135 خبيرًا محليًّا ودوليًّا في قطاع الطاقة من 20 دولة.
وأدرج المركز هذا العام ضِمن أفضل 20 مركزًا بحثيًّا متخصصًا في دراسات سياسات الطاقة؛ حيث احتل المركز 17 من 60 عالميًّا؛ وذلك بحسب تصنيف مراكز الأبحاث العالمية لجامعة بنسيلفانيا، التي حصل فيها المركز على ترتيب متقدم في قائمة أفضل مراكز الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ونشر “كابسارك” خلال تلك الفترة 324 بحثًا علميًّا، والمتاحة باللغتين الإنجليزية والعربية؛ منهم 76 ورقة مُحكمة في أهم المواضيع الحيوية في الاقتصاد والطاقة، كما نظّم المركز خلال تلك الفترة 85 ورشة عمل حضرها أكثر من 2250 خبيرًا في الطاقة.
وأطلق المركز هذا العام 10 مبادرات تتضمن 45 مشروعًا يتناول القضايا الهامة للسعودية وللمجتمع العالمي، بالإضافة إلى أكثر من 1000 قاعدة بيانات مفتوحة المصدر في 16 موضوعًا في الطاقة والاقتصاد والبيئة متاحة للباحثين كافة في دول العالم.
ووقّع المركز خلال تلك الفترة اتفاقيات تعاون وتفاهم مشتركة مع 24 من مراكز الأبحاث والمؤسسات والمنظمات الحكومية العالمية، التي مكّنت المركز من توسيع الإنتاج البحثي ودعم صناع القرار المحليين بأبرز النصائح والخبرات.
وعُيّن المركز -خلال هذا العام- من قِبَل سكرتارية مجموعة العشرين كمسؤول عن تنظيم مجموعة الفكر 20 في قمة مجموعة العشرين القادمة، بالشراكة مع مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية، وتُعد هذه فرصة ذهبية للمركز؛ للمساهمة في عرض أفضل الحلول والتوصيات في القضايا والإشكاليات لقضايا الاقتصاد الحالية والمستقبلية لدول المجموعة التي تهم المملكة والعالم.
وجرى اختيار المركز -خلال هذا العام- لاستضافة المؤتمر الدولي للجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة في 2022، والتي تعتبر من أبرز المنظمات العالمية المهتمة بأبحاث الطاقة؛ وذلك بالشراكة مع الجمعية السعودية لاقتصاديات الطاقة.
ونجح المركز منذ افتتاحه، في الحصول على أهم خمس جوائز معنية بتسليط الضوء على التميز في التصميم والهندسة، وهي الجائزة البلاتينية للريادة في تصميم الطاقة والبيئة، وجائزة أفضل مشروع في العام عن فئة مباني البحوث المقدمة من مجلة “إي إن آر” الرائدة، وجائزة منظمة العمارة الدولية للمشاريع التي اكتمل بناؤها، متفوقًا على العديد من المشاريع العالمية، وحاز وصف المبنى ذي الكفاءة والجمال البيئي من قِبَل صحيفة “النيويورك تايمز”، وحصل على لقب المبنى الأذكى في المملكة من قِبَل مسابقة هوني ويل.
يُذكر أن مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، هو مركز بحثي عالمي غير هادف للربح، يُجري بحوثًا مستقلة في مجال اقتصاديات الطاقة وسياساتها وتقنياتها والدراسات البيئية المرتبطة بها، ويعكف المركز على إيجاد حلول للاستخدام الأكثر فعالية وإنتاجية للطاقة؛ لتمكين التقدم الاقتصادي والاجتماعي محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.