وقع مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) مذكرة تفاهم مع شركة كلايموركس العالمية الرائدة في تقنيات إزالة ثاني أكسيد الكربون، لاستكشاف حلول مبتكرة لاحتجاز الكربون مباشرة من الهواء في المملكة العربية السعودية.
تم توقيع الاتفاقية، تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، وزير الطاقة ورئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، خلال النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء في 3 ديسمبر، والذي انعقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء.
تضع مذكرة التفاهم خريطة طريق لتقييم إمكانيات نشر تقنيات جديدة لاحتجاز الكربون مباشرة من الهواء في المملكة، مع التركيز على استغلال الموارد الطبيعية مثل قدرات تخزين ثاني أكسيد الكربون في باطن الأرض. وتبحث هذه المبادرة في التأثيرات الاقتصادية والبيئية لهذه التقنيات، مع تعزيز تنمية الكفاءات الوطنية ودعم أهداف الاستدامة الأوسع نطاقا للمملكة بما يتماشى مع إطار الاقتصاد الدائري للكربون.
وفي هذا السياق، صرح أكسل بيريو، نائب الرئيس للمعرفة والتحليل في كابسارك، قائلاً:
“يمثل هذا التعاون خطوة محورية نحو استكشاف حلول مبتكرة لإزالة الكربون تتناسب مع القدرات الفريدة للمملكة، خاصة في مجال تخزين ثاني أكسيد الكربون على أراضيها الشاسعة. تُظهر أبحاثنا الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه تقنيات احتجاز الكربون مباشرة من الهواء في تحقيق الحياد الكربوني لأنظمة الطاقة محليًا ودوليًا.”
من جهته، أشار كريستوف غيبالد، الرئيس التنفيذي المشارك في شركة كلايموركس، إلى المزايا الاستراتيجية التي تجعل المملكة بيئة مثالية لاعتماد هذه التقنيات، حيث قال:
“تتميز المملكة العربية السعودية بوفرة موارد الطاقة منخفضة الكربون، وإمكانات كبيرة لتخزين ثاني أكسيد الكربون في باطن الأرض، إضافة إلى سياساتها الطموحة التي تدعم الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات التغير المناخي.”
يهدف هذا التعاون إلى تقديم رؤى معمقة تُسهم في تطوير حلول إزالة الكربون في المملكة العربية السعودية. وستساعد نتائجه على تحديد الخطوات المستقبلية لإنشاء منشأة متكاملة لاحتجاز الكربون مباشرة من الهواء، بما يعزز تحقيق خطط رؤية المملكة 2030 وأهدافها للوصول الى الحياد الصفري بحلول عام 2060 ويدعم الجهود العالمية المبذولة لازالة الكربون.