• النوع أخبار عامة
  • التاريخ 7 يونيو 2022

كابسارك وكاوست يسلطان الضوء على التقدم الذي أحرزته المملكة في الاقتصاد الدائري للكربون

عقد مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) بالشراكة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) ورشة عمل لمناقشة سبل تعزيز الاقتصاد الدائري للكربون في المملكة، وحضر الورشة التي عقدت يوم الثلاثاء الماضي الموافق (31 مايو 2022 ) في مقر المركز نخبة من الخبراء والمهتمين المحليين والعالميين في مجالي البيئة والمناخ.

وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر ذكر فهد العجلان -رئيس كابسارك- أن استضافة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 و COP28 يتطلب العمل الجاد والمشترك وتعزيز سبل التعاون في الابتكار والتقنية لتسريع التحول إلى الاقتصاد الدائري للكربون.

من جهته أكد البروفيسور توني تشان -رئيس كاوست- خلال كلمته الافتتاحية الدور الذي لعبته المملكة في السياق الدولي، إذ تبنت مع مجموعة العشرين منهج الاقتصاد الدائري للكربون لتسريع وتيرة التحول في خريطة طريق نظام الطاقة العالمي.

وخلال ورشة العمل عرض رئيس البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون في وزارة الطاقة -الدكتور زيد الغريب- الإستراتيجية الوطنية التي صيغت مؤخرًا، ونوه إلى أن البرنامج بدأ في تنفيذ مبادرات على أرض الواقع، وأنه توجد عشرون مبادرة لإستراتيجية الكربون، منها بناء مركز جديد لاحتجاز الكربون وتخزينه سيمثل عاملًا رئيسًا للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. كما يحتوي البرنامج على إحدى عشرة مبادرة لإستراتيجية الهيدروجين، منها ثماني مذكرات تفاهم موقّعة مؤخرًا في قطاع النقل.

وتناول رائد الاقتصاد الدائري للكربون ويليام ماكدونو موضوعات من بحثه الرائد عالميًا، الذي يوضح فيه مفهومه الخاص بالكربون وأهمية البحث عن طرق إيجابية للاستفادة منه، لأنه ليس عدوًا بل هو المادة والوقود.

كما قدم نائب الرئيس للأبحاث في كابسارك -الدكتور فهد التركي- ملخصًا للتقدم الذي أحرزه المركز في مبادرات الاقتصاد الدائري للكربون، إذ إن المركز قد طور سيناريوهات إطار عمل الاقتصاد الدائري للكربون ليتوافق مع مستهدفات المناخ العالمية وأهداف اتفاقية باريس. وتطرق في كلمته إلى العوامل المحركة للاقتصاد في أسطول المركبات الجديد في المملكة، والدور الذي تلعبه سياسات جانب الطلب كأسعار الوقود والمركبات.

واختتم د. فهد التركي كلمته خلال ورشة العمل باستعراض مجموعة من الأدوات والبيانات البحثية الجديدة التي طورها كابسارك، مشيرًا إلى مؤشرات القياس الوطنية الجديدة، التي تعمل على قياس الأبعاد المختلفة للكربون مثل إمكانات تخزين ثاني أكسيد الكربون، وإمكانات عزل ثاني أكسيد الكربون القائمة على الطبيعة، وتقنيات الدوران.

كما بيّن د. محمد حجازي أهمية البيانات لدعم السياسات، وأنه بمرور الوقت ستلعب البيانات والنماذج دورًا مهمًا في اتخاذ القرار، ومن الضروري ألا نركز على زاوية واحدة عند دراسة تغير المناخ بل أن نأخذ في الاعتبار عوامل أخرى منها الأهداف المجتمعية.

وأيضًا أشاد كبير الإداريين التقنيين في أرامكو الدكتور أحمد الخويطر بدور المملكة في دعم الاقتصاد الدائري للكربون، وذلك بقوله: “لقد حان الوقت الآن للاعتراف بريادة المملكة في الالتزام بتبني خيارات الاقتصاد الدائري للكربون”.

وشارك في حلقة النقاش عدد كبير من المسؤولين والمتخصصين، منهم مستشار صاحب السمو الملكي وزير الطاقة وكبير المفاوضين لاتفاقات تغير المناخ الأستاذ خالد أبو الليف، ورئيس البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون في وزارة الطاقة الدكتور زيد الغريب، وكبير الإداريين التقنيين في أرامكو الدكتور أحمد الخويطر، والأستاذ الباحث المتميز في كاوست والرئيس التنفيذي لشركة “ماكدونو إنوفيشن” ويليام ماكدونو، ومدير برنامج المناخ والاستدامة في كابسارك الدكتور محمد حجازي.

وقد قدم قادة الخبراء والمتخصصين في كلتا المؤسستين عروضًا حول أهمية العلوم التطبيقية والبحوث المتطورة في الاقتصاد الدائري للكربون في المملكة. فناقش مدير تخطيط البحوث والشراكات في كاوست -الدكتور مانوس وارد- المحاور الرئيسة المتعلقة بالاقتصاد الدائري للكربون في الجامعة، منها احتجاز ثاني أكسيد الكربون، والحلول القائمة على الطبيعة، والحلول الجيولوجية، والوقود الإلكتروني، والدمج الشامل لمصادر الطاقة المتجددة. وسلط الضوء على التقدم في إنتاج الهيدروجين الأزرق والمواد الكربونية المتقدمة في برنامج البحوث المشترك لمركز التحفيز الكيميائي أرامكو-كاوست، وكذلك إطلاق تحالف (فليت) الذي يركز على تحسين القدرة التنافسية الاقتصادية والبيئية للوقود ومحركات الاحتراق، ومبادرة كاوست للمناخ وقابلية العيش.

نشر هذا الخبر مسبقا في جريدة الرياض