• النوع أخبار عامة
  • التاريخ 28th نوفمبر 2020

كابسارك: ثلاثة عوامل تساهم في تشكيل مسار الطلب على الغاز في  المملكة

تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن جائحة كوفيد-19 ستتسبب في انخفاض استثمارات قطاعي النفط والغاز في عام 2020 بنسبة 32% مقارنة بعام 2019، ويسلط تعليق حديث صادر عن مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية كابسارك الضوء على دور التعاون في زيادة استخدام الغاز الطبيعي بين دول الخليج.

حدد التعليق الذي أعده الباحثون (رامي شبانة، وبرتراند ريو، وستيف جريفيث) ثلاثة عوامل تساهم في تشكيل مسار الطلب على الغاز في المملكة تتمثل في الإصلاحات المستمرة لأسعار الوقود وتعريفة الكهرباء وسرعة استخدام الطاقة المتجددة، حيث تعتبر أسعار الغاز الطبيعي في دول الخليج الأقل على مستوى العالم، إذ تنظمها الحكومات الوطنية ذات الصلة لتعزيز التصنيع والتنوع الاقتصادي بعيدًا عن النفط، وخلق الفرص الوظيفية وتوزيع الرفاهية.

وبحسب  تعليق كابسارك فإن دول الخليج استهلكت مجتمعة  296 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في عام 2019م، وهو ما يعادل استهلاك الصين  في نفس العام، وتتميز منطقة الخليج بأعلى مستويات استهلاك الفرد للغاز على مستوى العالم، ويبلغ متوسط المعدل السنوي المركب للطلب المحلي على الغاز في دول الخليج ضعف معدل النمو العالمي، حيث وصل إلى 5% في الفترة ما بين عامي  2000م و2019م.

ويمثل النفط والغاز الاستهلاك الأولي للطاقة في دول الخليج، وعلى الرغم من تفوق النفط على الغاز في الفترة من عام 2000م وحتى 2009م، إلا أنه بدءًا من عام 2010م زاد الغاز الطبيعي من حصته في مزيج استهلاك الطاقة الأولي إلى أن تساوت حصص النفط والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي، في المجموع، بحلول عام 2019م، وهو ما تسبب في توفير المزيد من الغاز والسماح بالتحول من النفط إلى الغاز في قطاعي الكهرباء والصناعة.

يوضح تحليل باحثي كابسارك أن دول الخليج تمتلك 20% من الإجمالي العالمي لاحتياطات الغاز الطبيعي، حيث يصل حجم مخزون الغاز الطبيعي فيها إلى 1,379 تريليون قدم مكعب لتقديرات عام 2019 م، حيث يناقش التعليق تحديات أسواق الغاز وفرص الانتقال إلى سوق متكاملة للغاز على الصعيد الإقليمي.

كما أشار التعليق إلى أن إنتاج السعودية من الغاز وصل إلى 113.6 مليار متر مكعب من الغاز في عام 2019م، وتسعى المملكة إلى مضاعفة إنتاجها ضمن الرؤية الوطنية المستقبلية، حيث تعتزم ضمن خططها  تطوير الغاز غير التقليدي الذي من المتوقع أن يسهم في إنتاج حوالي 30 مليار متر مكعب/ سنة بحلول عام2030، ومن المخطط أن يساهم الإنتاج  في تلبية الطلب المستقبلي على الكهرباء خاصة من القطاعات التجارية والصناعية المتنامية.

وكشف التعليق أن تكامل شبكة الغاز داخل دول الخليج يمثل فرصة لتوسعة السوق الخليجية للغاز وزيادة كفاءتها، حيث ستزيد من قدرة الدول التي تمتلك غازًا فائضًا على تسييل مواردها كصادرات ضمن دول الخليج الأخرى والتي تستفيد بدورها من انخفاض تكلفة الغاز وزيادة أمن الطاقة.

نشرت هذه المادة مسبقًا في جريدة الشرق الأوسط