جريدة عكاظ، 7 يناير ،2018
كشفت دراسة حديثة أعدها مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك”أن مجوع المكاسب التي سيجنيها اقتصاد المملكة من إعادة هيكلة قطاع الكهرباء واصلاح أسعار الطاقة تتجاوز 15 مليار ريال.
توقعت الدراسة التي أعدها الباحثون في المركز نادر الكثيري و بيرتراند ريوكس وفيرناندو اولفيرا واكسل بيروو بالتعاون مع إدارة المشترون الرئيسيون بالشركة السعودية للكهرباء تحت عنوان “إعادة هيكلة قطاع توليد قطاع الكهرباء في السعودية باستخدام النماذج” أن زيادة أسعار الكهرباء بالإضافة إلى رفع الدعم الحكومي عن الوقود سيؤديان إلى زيادة في الفائض الاقتصادي للسعودية بسبب رفع كفاءة الاستهلاك وبالتالي تنافسية قطاع التوليد.
واشارت الدراسة إلى أنه في ظل هذه المنافسة فإن ما سيتوفر من المبالغ التي كانت مخصصّة لدعم الوقود سيتجاوز الخسائر الناتجة في الفائض الاقتصادي للمستهلكين مما يسمح باستخدام تلك المبالغ لدعم برامج الدعم المخصّص لتخفيف أعباء الزيادة في تكلفة الكهرباء على المستهلكين.
وسعيًا لمساعدة صناع السياسات على الوصول لموثوقية كافية للإمدادات خلال فترات الذروة والحد من الاستهلاك غير الكفؤ للطاقة، طورت الدراسة التي أعدها المركز م نموذجًا لمحاكاة تأثير دخول المحطات الخاصة لتوليد الكهرباء وإصلاح أسعار البنزين إلى مكافئ طاقة يبلغ 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
يذكر أن مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية مركز متخصّص في بحوث سياسات الطاقة وتقنياتها والدراسات البيئية المتعلقة بها بهدف إيجاد حلول وقيمة مضافة تُساهم في منفعة المجتمعات المصدرة والمستهلكة للطاقة على حد سواء.