أدى توقيع اتفاقية باريس لعام 2019، ومن ثم المصادقة عليها، وهو ما أعقبتْه تعهدات فُرادَى الدول لتحقيق الحياد الصفري، إلى تحفيز العالم ليزداد تركيزه على أنشطة إزالة الكربون. إن قطاع النقل يُسهم بنحوِ ربع إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة بالطاقة على مستوى العالم، ومن ثمَّ يُعدُّ إزالة الكربون منه عاملًا متزايد الأهمية لتخفيض إجمالي الانبعاثات (Teter 2023). ورغم زيادة انتشار السيارات الكهربائية الهائلة وزيادة استهلاك الوقود الحيوي في أسواق متقدمة مختارة، لا يزال قطاع النقل على الصعيد العالمي يعتمد على الوقود المشتق من النفط لتلبية %91 من طلبه النهائي على الطاقة (Teter 2023). ويعد تقليلُ مستوى اعتماد قطاع النقل على النفط أحد الجوانب الحاسمة للجهود العالمية المبذولة لإزالة الكربون من القطاع والتخفيف من أثره البيئي.