يتناول هذا الربع مجموعة من الأحداث المهمة، أبرزها تراجع معدلات الطلب الفصلي على النفط بانخفاض طفيف يبلغ حوالي 8,000 برميل يوميًا، بعد الزيادة التي شهدها الربع السابق بمقدار 1.27 مليون برميل يوميًا. وعلى الرغم من تسجيل مكاسب وخسائر كبيرة في العديد من المناطق والدول على نحو فردي، فإن هذه المكاسب والخسائر كانت متوازنة إلى حد كبير. شهدت دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الربع الأخير زيادة في الطلب الفصلي بنحو 1.08 مليون برميل يوميًا، ومن المتوقع أن ينمو في هذا الربع بزيادة طفيفة تبلغ حوالي 6 آلاف برميل يوميًا. كما أن الطلب الموسمي من الدول الآسيوية الأعضاء في المنظمة قد يرتفع بحوالي 420 ألف برميل يوميًا، في حين أن الدول الأوروبية الأعضاء ستشهد تراجعًا يبلغ حوالي 460 ألف برميل يومًا. من المتوقع أن يرتفع الطلب في دول أمريكا الشمالية بمقدار 50 ألف برميل يومًا. وفي المقابل، ُتوقع أن تشهد الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تراجعًا يقارب 14 ألف برميل يوميًا في هذا الربع، بينما من المتوقع أن تنمو الدول الآسيوية النامية بمعدل حوالي 520 ألف برميل يوميًا. ومن جهة أخرى، قد يؤثر التراجع في مستويات الطلب الموسمي على منطقة الشرق الأوسط، والذي يصل إلى حوالي 570 ألف برميل يوميًا، على وتيرة هذا النمو. كما يُتوقع أن يشهد الطلب في إفريقيا زيادة تقدر بحوالي 160 ألف برميل يوميًا، لكن الانخفاض في مستويات الطلب في كل من أوراسيا وأمريكا اللاتينية، والذي يتراوح بين 50 و90 ألف برميل يوميًا، قد يلغي هذه الزيادة.