عندما يكون الاقتصاد في خضم عملية التنويع والتحول، يصعب الافتراض بأن تركيبته القطاعية وتعاملات التشابك الصناعي ستظل دون تغيير، نظراً لأن التعديلات الجوهرية في الهيكل الاقتصادي للبلد تعتبر أساس أي خطة لإعادة الهيكلة. ويقدم هذا البحث أسلوباً يجمع تنبؤات الاقتصاد الكلي باستخدام طريقة RAS للإفصاح عن التوقعات طويلة المدى لجداول المدخلات والمخرجات، مع التركيز على الأهداف الرئيسة لرؤية المملكة 2030 التي تمثل خطة التنويع الاقتصادي للمملكة. ويعتبر التقسيم الدقيق للقطاعات ميزة كبيرة لإطار المدخلات والمخرجات، مما يسمح بالتعرف على آثار التعديلات على الطلب النهائي أو السياسات الحكومية فيما يخص القطاعات الفردية. فضلاً عن ذلك، يسمح أسلوبنا الهجين بطرح طرق النموالمختلفة للمتغيرات الأساسية، بحيث يتم عكس خطة التحول لتحقيق رؤية المملكة 2030 بشكل ملائم في جداول المدخلات والمخرجات المتوقعة. ويتسم إطار العمل بالمرونة الكافية لاستيعاب التعديلات المفاجئة بكل سهولة، مثل إدخال تقنيات جديدة أو قطاعات برمتها في الاقتصاد. وتشتمل رؤية المملكة 2030 على مجموعة من الأهداف المرتبطة بالتنويع الاقتصادي، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وإدخال التقنيات الجديدة، والتحول الاجتماعي، ودعم قطاعات ناشئة مختارة. ومن المتوقع أن تكون لهذه السياسات أثر بالغ على الاقتصاد السعودي، مما يؤكد الحاجة لتوفر أداة مناسبة ومرنة لتوقع وتقييم التعديلات الهيكلية في الاقتصاد.
ديفيد هافرلاند
كان يساهم ديفيد بعمله كزميل باحث في تعزيز فهم البيئة الاقتصادية الحالية والمستقبلية للمنطقة في ظل التغييرات المستمرة. و يهتم…
كان يساهم ديفيد بعمله كزميل باحث في تعزيز فهم البيئة الاقتصادية الحالية والمستقبلية للمنطقة في ظل التغييرات المستمرة. و يهتم بشكل رئيس بتطوير نماذج لتحليل السياسات والتنبؤ بها. وفي الوقت نفسه، كان يشارك ديفيد في مشاريع تتعلق ببرنامج الرؤية 2030 مع التركيز على التحول الاقتصادي وتنويع الاقتصاد السعودي. قبل انضمامه لكابسارك، عمل ديفيد في المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي و مودي أنالاتيك والبنك الوطني التشيكي. و شارك في تحليل السياسات الاقتصادية والتنبؤ والبحوث. كما عمل مستشارًا للبنوك المركزية في منطقة وسط وشرق أوروبا حيث أدار مجموعة متنوعة من مشاريع النمذجة الاقتصادية. كما ترأس د ديفيد دورات في الاقتصاد القياسي وبحوث العمليات خلال دراسته لنيل الدكتوراه.