إدارة سوق النفط في ظل المعلومات الخاطئة: هل هو مطلب معقول؟
تدرس هذه الورقة البحثية نوع المعلومات المطلوب لمنظمة الدول المُصدرة للنفط (أوبك) ومدى جودة هذه المعلومات حتى يتسنَّى للمنظمة تحقيق الاستقرار في سوق النفط. ونمد هنا نطاق النموذج الهيكلي الذي وضعناه في دراسة سابقة، والذي يوضِّح إمكان وقوع أوبك في أخطاء من ناحية تقدير حجم صدمات السوق، ليشمل في الدراسة الحالية احتمالات وضع أوبك تقديرات خاطئة لكيفية استجابة أسعار السوق لأي تغيرات تطرأ على مستويات إنتاج المنظمة .ومن ثمَّ، نقدم نموذجًا يغطي الأخطاء الرصدية في تتبع تطورات السوق الفعلية، واحتمالات وضع تقديرات خاطئة بخصوص مرونة العرض والطلب. ونستخدم هذا النموذج في تحديد الأسعار الافتراضية (غير المُستقرة) التي كانت لتسود إذا لم تحاول أوبك تحقيق استقرار الأسعار في ظل طيف واسع من المعلومات الخاطئة. ونخلص هنا إلى أن التقديرات الخاطئة لمرونة العرض والطلب تزيد بصفة عامة من التقلبات السعرية الافتراضية المحسوبة .وبالمقارنة مع التقلبات السعرية السابقة، فإن حدوث التقلبات الافتراضية بهذا المعدل الكبير يدعم النتائج التي توصلنا إليها سابقًا والتي تفيد بأن أوبك قد نجحت في الحدِّ من تقلبات الأسعار بدرجة كبيرة بضبط إنتاج مخزونها الوقائي من السعة الاحتياطية .وينطبق هذا الوضع على فترة مشاركة مجموعة دول أوبك بلس والفترة السابقة لهذه المشاركة على حد سواء.
28th مايو 2024