الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والاقتصاد الدائري للكربون: سُبل الاستفادة من إمكانات التحول
تُعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مركزًا ناشئًا للطلب على الطاقة، إذ يُتوقع أن تسهم عوامل مثل النمو الاقتصادي، والزيادة السكانية، وارتفاع معدلات التصنيع، وتحسن مستويات المعيشة، في زيادة مستمرة لاستهلاك الطاقة على مدى العقود القادمة. ونظرًا لاستمرار هيمنة الهيدروكربونات على مزيج الطاقة في هذه المنطقة، يُتوقع أن تواصل انبعاثات غازات الدفيئة ارتفاعها في ظل غياب تدابير سياسية جديدة. في هذا السياق، ستتطلب المرحلة القادمة مزيدًا من التركيز على الحد من الانبعاثات وزيادة فاعلية إدارة قطاع الطاقة. تتناول هذه الورقة، التي أصدرها مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، تحليلًا حول الوضع الحالي الذي وصلت إليه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مسار تحقيق الاقتصاديات الدائرية للكربون، وإمكانياتها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن. يعتمد هذا التحليل على إصدار عام 2023 لمؤشر كابسارك للاقتصاد الدائري للكربون، الذي يقارن أداء 64 اقتصادًا رئيسًا في مختلف أنحاء العالم، من بينهم 14 دولة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد بُني هيكل هذه الدراسة الورقة وفقًا للمكونات الأساسية لمؤشر الاقتصاد الدائري للكربون، التي تشمل النقاط الكلية، وأداء الاقتصاد الدائري للكربون، والعوامل التمكينية، ومنظور مُنتجيِّ النفط.
12th سبتمبر 2024