• النوع أخبار عامة
  • التاريخ 2 يونيو 2020

كابسارك يُقدم تصورًا لتعافي أسواق النفط في إصدارٍ حديث من رؤية على الأحداث

 أصدر مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية كابسارك إصدارًا جديدًا من رؤية على الأحداث التي يقدم فيها توقعاته عن المسار الحالي لتعافي أسواق النفط، وذلك باستخدام نموذج  تنبؤات كابسارك لأسواق النفط.

فبينت رؤية على الأحداث أن استقرارأسواق النفط يصب في مصلحة المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي، وأن خسائر الطلب ستتراجع في الوقت الحالي بالتزامن مع استئناف النشاط الاقتصادي العالمي، وتسطح منحنى عدوى فيروس كورونا  المستجد.

وأبان نموذج كابسارك لأسواق النفط أن عام 2020م سيشهد تراجعًا في الطلب على النفط بحوالي 7.26 مليون برميل في اليوم، بينما سيشهد عام 2021م انتعاشًا بمقدار 5.61 مليون برميل في اليوم. كما أن الطاقة الفائضة لأوبك وحلفائها ستقفز في الربع الثاني من 2020م إلى  7.31 مليون برميل في اليوم مقارنةً بـ 4.26 مليون برميل في اليوم في الربع الأول من نفس العام.

ونفت ورقة المسار المضني لأسواق النفط صحة ما تداولته  بعض وسائل الإعلام، من وجود دول رابحة في أزمة أسواق النفط،  مشيرةً إلى أن التراجع غير المسبوق في الطلب نتيجة لجائحة فيروس كورونا المستجد لا يصب في  مصلحة أي أحد، فكافة المنتجين يعانون من انهيار السوق، وحتى المستهلكين بالكاد يمكنهم الاستفادة من المكاسب قصيرة المدى الناجمة عن تراجع الأسعار، وسيواجهون الآثار السلبية لأسعار النفط المتقلبة على المدى الطويل إذا لم يرجع  السوق إلى مرحلة الاستقرار مجددًا.

وأظهرت الورقة أن الطلب هو المحرك الرئيس لأزمات أسواق النفط، ولا تلعب نظرية حرب الأسعار دورًا  في المساعدة على تحقيق التوازن بين مستويات العرض والطلب.  كما بينت أن الاختلال الحالي للعرض والطلب كان مدفوعًا بالتراجع  الفعلي للطلب، إذ فشل اجتماع أوبك وحلفائها في أبريل الماضي في خفض الإنتاج  بأكثر من ثلاثة ملايين برميل في اليوم، في الوقت الذي انخفض الطلب العالمي على النفط بمقدار 29 مليون برميل في اليوم في نفس الفترة.

وخلصت الورقة إلى التوقع بتعافٍ تدريجي في الطلب مع خفض الإمدادات، وهو ما سيتسبب في رفع الأسعار في نهاية المطاف عندما تبدأ المخزونات بالتراجع، وهذا ما تراه تنبؤات كابسارك لأسواق النفط في النصف الثاني من 2020م. كما رأت في الوقت ذاته أن الطلب سيظل إلى حدٍ بعيد  أكبر المتغيرات، وسيعتمد اعتمادًا كبيرًا على مدى سرعة رفع  تدابير الاحتواء المتخذة حاليًا جراء الجائحة، وما إذا كانت هنالك موجة ثانية من الفيروس ما زالت  تتطور، وعمق وأمد الانكماش الاقتصادي.

يُذكر أن مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» قد أعلن في فبراير الماضي تقدمه في قائمة أفضل مراكز الأبحاث إقليميًّا وعالميًّا، إذ قفز كابسارك 14 مرتبة في تصنيف مراكز أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليحتل المرتبة 15 من بين 103 مراكز أبحاث في المنطقة. وعلى المستوى العالمي، احتل كابسارك المرتبة 13 من بين 60 مركز أبحاث متخصص في سياسات الطاقة ومواردها.

للاطلاع على الدراسة كاملة