يهدف هذا المشروع إلى تطوير ومواءمة منهجية لمساعدة صناع القرار على فهم تأثير الكوارث الطبيعية – مثل الظروف الجوية القاسية – على نظام الطاقة، وذلك من أجل تطوير استراتيجيات هيكلية وغير هيكلية لتخفيف هذا التأثير. الحل الهيكلي – على سبيل المثال – هو إنشاء حاجز لحماية مكوّن من نظام الطاقة أو لنقل محطة كهرباء خارج السهل الفيضي. فيما سيكون الحل غير الهيكلي عبارة عن استبيان ما قبل وقوع الكوارث لتحديد احتياجات الطاقة الطارئة للبنية التحتية مثل المدارس ومرافق الصرف الصحي للمياه. في حين ركزت دراسات كابسارك الأخرى على أمن الطاقة من منظور اقتصادي وتحسيني على المستوى الوطني والإقليمي، تم تصميم هذه المنهجية لتقديم رؤى حول مرونة الطاقة على مستوى المجتمع/المدينة، وتقييم آثار الكارثة الطبيعية على المجتمعات خارج منطقة التأثير المباشر.
نعتزم أن نستند هذا المنهج إلى نموذج تيم فريزير (نموذج المرونة والضعف المحدد مكانياً). هذا منهج ثقيل جغرافياً، حيث يبحث في المخاطر الطبيعية، ويدمج دور تغير المناخ، ويضع المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والمادية (مثل الشبكة الكهربائية والطرق والجسور وغيرها) لتحديد تفاوت أوجه الضعف والمرونة على مستوى جيد جداً من التفاصيل الجغرافية. من خلال تطبيق هذا المنهج في المملكة العربية السعودية، سنساعد صناع القرار على فهم أوجه الضعف الخطيرة في نظام الطاقة على مستوى المجتمع، وإبلاغ موردي الطاقة والمستجيبين الأوائل والمخططين وكبار القادة الآخرين حول سبل ضمان إمكانية حصول المجتمعات على الطاقة بعد الكوارث الطبيعية. ويمكن القيام بذلك إما عن طريق تعزيز مرونة المجتمع والنظام الكهربائي من خلال التخفيف من آثار الكوارث قبل وقوعها أو توجيه التنمية بطريقة يمكن فيها تقليل مستوى الضعف وتقليل فترة التعافي بعد حدوث الكوارث إذا تأثرت النظم الكهربائية للمجتمع سلباً بالكوارث.