هل من الممكن أن تُفضي التعهدات الطوعية بخفض انبعاثات الكربون – مثل الإسهامات التي قررت بعض الدول تقديمها في هذا السياق بموجب اتفاقية باريس – إلى تحقيق انخفاض كبير في حجم تلك الانبعاثات؟ وفقًا لخبراء بارزين، مثل نوردهاوس (2015)، وباريت (2005)، ووايتسمان (2019)، لا مفر من انتفاع بعض الأطراف بلا مقابل في المواقف التعاونية القائمة على الاتفاقات الطوعية. وإن صَحت تقديراتهم، ستغدو التعهدات التي قطعها كل بلد بتقديم إسهامات لتحقيق هذه الغاية غير موثوقة، ولا يمكن التعويل عليها. فمع أنه من المتوقع أن تقطع البلدان وعودًا إستراتيجية بخفض انبعاثات الكربون بنسبة كبيرة، لن تنهض فعليًا إلا بخفض نسب ضئيلة من الانبعاثات الكربونية.
أنتوني ليو