لطالما كان أمن الطاقة محوريًا في الأطر الإستراتيجية والسياسية للحكومات في أرجاء العالم؛ نظرًا إلى الدور المهم الذي تضطلع به إمدادات الطاقة المستقرة والكافية في دعم النمو الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية والاستقرار السياسي. وقد كان السعي إلى تحقيق أمن الطاقة مدفوعًا في السابق بالحاجة إلى توسيع القواعد الصناعية، مما يعزز بدوره التنمية الاقتصادية والتقدم التقني. وكان ضمان الوصول الموثوق إلى موارد الطاقة أمرًا محوريًا للدول التي تسعى إلى تحقيق ازدهار اقتصادي مستدام. واليوم، لم يعد النفط تهديدًا مباشرًا للأمن على نحو ما كان سابقًا؛ بفضل توفر مرافق التخزين والبنية التحتية المتطورة وسلاسل الإمداد الناضجة.
