عند الموازنة بين أهداف التكاليف المعقولة لإمدادات الطاقة وموثوقيتها واستدامتها البيئية، فلا شك أن الفحم وعلى مر التاريخ كان الحل الأمثل للاقتصادات الآسيوية النامية. ويرجع ذلك إلى أن هذه الدول أولت الهدفين الأولين اهتماما أكبر من الهدف الثالث. وتواجه أسواق الفحم في آسيا الآن ضغوطا مجتمعية متزايدة لتحسين جودة الهواء في تلك البلدان، وتواجه كذلك ضغوطا –ولكن بدرجة أقل- بشأن المخاوف المتعلقة بتغير المناخ العالمي. ونتيجة لذلك، يحاول صناع السياسات جاهدين إيجاد مزيج مثالي جديد للطاقة بحيث يحافظ على المنافع الاقتصادية للفحم الرخيص، ولكن يساعدهم أيضا على التقيد بمعايير الانبعاثات واتفاقيات المناخ المتزايدة الصرامة.