إذا نظرنا إلى الأداء البيئي لتقنيات المركبات البديلة من زاوية الوضع الراهن لاستهلاك الطاقة في المملكة العربية السعودية، فسيتبين لنا أن تحليل هذا الأداء يكتسب أهمية بالغة نظرًا إلى الدور الذي ستؤديه تلك التقنيات في أنظمة النقل المستقبلية. تقدم دراستنا تقييمًا شاملًا لدورة حياة سيارات السيدان (sedans) والسيارات الرياضية متعددة الاستخدام (SUVs) المجهزة بأنظمة دفع مختلفة، بغرض تحليل أدائها البيئي في السياق السعودي .يلقي التقييم الشامل لدورة الحياة نظرة فاحصة على أصناف كثيرة من الآثار البيئية مع تركيز خاص على ما يعرف بالقدرة على الإسهام في ظاهرة الاحترار العالمي .تكشف النتائج أن المركبات الكهربائية المهجنة والمركبات الكهربائية العاملة بخلايا وقود الهيدروجين) يشار إليها لاحقًا بالمركبات العاملة بخلايا الوقود( والمركبات المهجنة القابلة للشحن، سواء أكانت من فئة السيدان أو من فئة السيارات الرياضية متعددة الاستخدام، هي أقل العربات تأثيرًا في ظاهرة الاحترار العالمي، إذ يقل إسهامها في هذه الظاهرة بما نسبته %30 و28% و22% ، تواليًا، مقارنة بالمركبات ذات محركات الاحتراق الداخلي العاملة بالبنزين، التي نتخذها أساسًا للمقارنة هنا. ويقل إسهام المركبات الكهربائية بالكامل كذلك في ظاهرة الاحترار العالمي بما نسبته %16 تقريبًا مقارنة بالمركبات التقليدية ذات محركات الاحتراق الداخلي العاملة بالبنزين، لكنها لا تقل كثيرًا مقارنة بالمركبات التي تعمل بأنظمة الدفع الأكثر تطورًا.
