وضعت الصين -المصدر الأكبر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم- أهدافاً طموحة فيما يتعلق بالمناخ، وتتضمن هذه الأهداف خفض كثافة الانبعاثات الكربونية في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2005 م بنسبة تتراوح بين 40-45٪ بحلول عام 2020 م، وبنسبة تتراوح بين 60-65٪ بحلول عام 2030م، وتعتبر سياسة مركبات الطاقة الجديدة من المكونات الرئيسة لخطة البلاد الشاملة لخفض الانبعاثات الكربونية، كما تعد السيارات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية والتي تعمل على الكهرباء فقط والمركبات الكهربائية الهجينة التي تعمل على الكهرباء و البنزين أو الديزل أحد المكونات الرئيسة لسياسة الصين لسيارات الطاقة الجديدة وسوقها. حيثُ تهدف هذه السياسة إلى زيادة الحصة السوقية للسيارات الكهربائية والسيارات الكهربائية الهجينة. وبقدر ما أنها أداة للمساعدة في الحد من انبعاثات الكربون وتلوث الهواء المحلي، فهي سياسة صناعية لمساعدة الصين لإحداث طفرة تفوق البلدان الأخرى في مجال تصنيع السيارات الكهربائية (تشمل السيارات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية كُلًا من السيارات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية والسيارات الكهربائية الهجينة). وفي الوقت الذي ما تزالُ فيه اليابان وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية رائدة في تصنيع السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي، فإنّ الصين تؤمن بأنّ تصنيع السيارات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية وسيلة للدفع بنفسها إلى الأمام في قطاع تصنيع السيارات.
تمارا شيلدون
باحث زائر
تمارا باحث زائر في المركز وأستاذ مساعد في الاقتصاد في كلية دارلا مور بجامعة ساوث كارولاينا. وتغطي اهتماماتها البحثية اقتصاديات…
تمارا باحث زائر في المركز وأستاذ مساعد في الاقتصاد في كلية دارلا مور بجامعة ساوث كارولاينا. وتغطي اهتماماتها البحثية اقتصاديات الطاقة والبيئة وكيفية تفاعل هذه المجالات مع السياسات العامة. وتحمل تمارا الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة كارولاينا في سان دييغو.