على الرغم من تباطؤ النمو خالل العقد الماضي، لاتزال الصين مستوردا رئيسًا
للوقود ومنتجات الطاقة ولها
تأثير كبير على الأسواق العالمية. ومنذ انضمامها إلى
منظمة التجارة العالمية في عام 2001، تأثرت التجارة
الخارجية الصينية -بما في ذلك تجارة الطاقة- بصورة
متزايدة باتفاقيات التجارة التفضيلية التي تم التفاوض
بشأنها سواء كانت مع أطراف متعددة (مثل رابطة أمم
جنوب شرقي آسيا ”ASEAN”)أو كانت مفاوضات
ثنائية. وفي الوقت الراهن، للصين اتفاقيات للتجارة
التفضيلية مع 22 اقتصادا تمثل 18 في المائة من واردات
الطاقة في البلاد و 5.34 في المائة من إجمالي الواردات
الصينية في عام 2015( لبنك الدولي، 2016) كما أن
الصين تتفاوض حاليًا مع 21 من الشركاء المحتملين في
التجارة التفضيلية. وتسعى هذه الورقة إلى إلقاء نظرة
على نهج الصين إزاء اتفاقيات التجارة التفضيلية وأثرها
على تدفقات الطاقة.
