يصنف الهيدروجين كعامل تمكين فعال في تحولات الطاقة. أظهرت العديد من الدراسات قدرة الهيدروجين على خفض الانبعاثات، والقيام بدور وسيط طاقة جديد في الصناعات التي لا يسهل فيها استخدام الكهرباء. بالاضافة إلى جهود البحث والتطوير المستمرة، يمثل الارتقاء بإنتاج الهيدروجين وتعميمه تحديًا كبيرًا، مما يترتب عليه تحقيق المزيد من الانخفاض الجذري في التكلفة. تُعد سياسة الطاقة التكيّفية عاملًا جوهريًّا لدعم الاستثمارات الضرورية، مع مراعاة التنوع الإقليمي لسياسات الطاقة وفي قطاع الصناعة.
تصنف “الشهادات” الاعتمادية كأحد السبل المعتمدة والتفضيلية في الاستفادة من إنتاج الهيدروجين وتعميمه. تساهم هذه الشهادات في تسهيل زيادة كلٍّ من الهيدروجين الأخضر الذي يتم إنتاجه عبر التحليل الكهربي باستخدام الطاقة المتجددة أو النووية، والهيدروجين الأزرق الذي يتم إنتاجه من الوقود الأحفوري عبر تجميع الكربون وتخزينه. يُعد النقل (بما في ذلك الملاحة الجوية) والاستخدام الصناعي الحالي طُرقًا سهلة لزيادة تعميم الهيدروجين وخفض التكلفة. بالاضافة إلى ما سبق، تعد الشهادات الاعتمادية للهيدروجين آلية رئيسية في ضمان عالم منخفض الكربون من خلال مشاركة العبء بين دول مجموعة العشرين.
يوفر الانتقال من الهيدروجين الرمادي إلى الأزرق والأخضر مسارًا تكيُّفيًّا لإنتاج الهيدروجين وتعميمه في البلدان الغنية بموارد الطاقة والمستهلكة للطاقة على حدٍّ سواء. ستساهم منصة التبادل والعمل الجماعي، التي توحد ممارسي الصناعة وصُناع القرار والأكاديميين من دول مجموعة العشرين، وبالأخص من البلدان المنتجة للهيدروكربون، إلى تعزيز فهمٍ أفضل للاعتمادات البيئية وسياسات الهيدروجين القائمة على ائتمان الكربون. تساهم هذه المنصة في تسريع تعميم الهيدروجين في دول مجموعة العشرين من خلال دمج العوامل الاقتصادية الخارجية الإيجابية والسلبية في آليات التجارة الدولية، ومن خلال توضيح العلاج المالي للسياسات التي تدعم الاستثمارات الكبيرة في الهيدروجين.
ماكسيم تشنكري
باحث زائر
ساهم ماكسيم في مشروع مستقبل الغاز الطبيعي في المملكة العربية السعودية منذ أكتوبر 2017. وهو أيضًا أستاذ مشارك في قسم…
ساهم ماكسيم في مشروع مستقبل الغاز الطبيعي في المملكة العربية السعودية منذ أكتوبر 2017. وهو أيضًا أستاذ مشارك في قسم الاقتصاد في مدرسة المعهد الفرنسي للبترول بفرنسا، ومحقق مشارك في ORDECSYS في سويسرا.
لدى ماكسيم أكثر من 20 عامًا من الخبرة في مجال صناعات النفط والغاز. وأشرف على التحليلات الاقتصادية وتوقعات سوق الطاقة في شركة نفط وطنية كبيرة قبل انضمامه إلى كابسارك. وبصفته مستشارًا اقتصاديًا أول في السفارة الفرنسية في الولايات المتحدة، قام بتيسير تنسيق العمل بين ممثلي الحكومة الفرنسية ونظرائهم الأمريكيين. ترأس ماكسيم درجة الماجستير في الإدارة والنفط في المعهد الفرنسي للبترول وكان مستشارًا رئيسًا في الأعمال الإلكترونية في شركة إرنست ويونغ.