
الإطار المتّبع لتقييم دورة الحياة سبيلًا إلى دراسة الآثار البيئية الناتجة عن الخلطات الأسفلتية المستخدمة في رصف الطرق بالمملكة العربية السعودية
تُعدّ الاستدامة ركنًا مهمًا في رؤية المملكة العربية السعودية لسنة 2030 خصوصًا مع سعي المملكة إلى التخلص نهائيًا من انبعاثات غازات الدفيئة (CDMDNA2023). وتقود المملكة الجهود الرامية إلى إيجاد حلول للشواغل في مجالَي الطاقة والبيئة باعتماد إستراتيجيات مبتكرة على غرار الاقتصاد الدائري للكربون (CCE) ، وهذا ما يؤكد التزامها الطاقة النظيفة والممارسات المستدامة .(Vision 2030 2024) يكتسي تحقيق أهداف الحد من التغير المناخي في المملكة أهمية بالغة. وقد قامت المملكة العربية السعودية يوم 23 أكتوبر 2021 بتحديث خطتها الوطنية لخفض انبعاثات غازات الدفيئة (المعروفة بالإسهامات المحددة وطنيًا NDCs) التي نصت عليها اتفاقية باريس. وبمقتضى هذا التحديث، باتت المملكة تطمح إلى خفض انبعاثاتها بمقدار 278 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بعد أن كان هدفها خفضها بمقدار 130 مليون طن فقط. وقد أرسى هذا التعديل معيارًا جديدًا تتقيد به كافة القطاعات في مسعاها لخفض انبعاثات غازات الدفيئة. وقد باتت المملكة تهدف في أفق سنة 2030 إلى خفض الانبعاثات بنسبة %45 (UNFCCC 2021) مقارنة بالمستويات المسجلة سنة. 2019 ومن بين القطاعات التي تشملها مساعي خفض الانبعاثات قطاع النقل الذي يؤدي دوره أهمية بالغة في بلوغ الحياد الكربوني. تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة عالميًا من حيث مقدار انبعاثات وسائل النقل البري التي يطلقها الفرد الواحد. وفي سنة 2023، بلغ معدل ما يطلقه الفرد الواحد من انبعاثات في قطاع النقل السعودي 4.01 طن متري من ثاني أكسيد الكربون (انظر الشكل 1؛Statistica 2024).
12th ديسمبر 2024