Ammar Hazzazi – KAPSARC Advisory Services DepartmentIn early June 2020, the Governor of the Saudi Standards, Metrology and Quality Organization (SASO), H.E. Dr. Saad Al-Kasabi, announced that Saudi Arabia is now ready to open its market for the commercial sale of Electric Vehicles (EVs)
“according to the procedures put in place by concerned entities.” This came as part of the activities of the EV Charging Stations Infrastructure Committee under the Power Sector Integration that is led by the Ministry of Energy and includes members from several governmental and private sector entities.As a member of the aforementioned committee and to help local consumers decide whether or not an EV is a feasible choice for them, KAPSARC conducted a study where the cost of owning an EV in Saudi Arabia was compared to that of an internal combustion engine vehicle (ICEV). The comparison was done on a total cost of ownership (TCO) basis, which estimates the purchasing price of a vehicle, its operating and maintenance costs, as well as its depreciation over a five-year period.The analysis between EVs and ICEVs was done for three categories of vehicles: compact, midsize, and luxury. Using publicly available data, the results showed that in all the categories explored, it is more expensive to own and maintain an EV in Saudi Arabia than it is an ICEV. Of the three categories, the compact vehicles showed the largest price range difference, where in some instances the EV models could cost double their conventional counterparts. For the midsize and luxury categories, the EV versions were found to be more expensive than the ICEV models by 35% and 50%, respectively. The main reason EVs have a higher TCO than regular cars is their higher price tags. And despite the potential lower consumption costs for running an EV due to low electricity prices, it is still unfeasible to own an EV for the economically conscientious consumer.Another point worth mentioning is the temperature effect on vehicle performance. A
2015 study showed that in places where temperatures exceed 40 °C the driving range drops by almost 30%, while in environments where temperatures can reach subzero levels the driving range drops by almost 40%. The reason why the drop in the driving range is higher in cold temperatures versus hot temperatures is that batteries perform much less in low temperatures, not to mention the additional power required to generate heat inside the cabin. Battery performance is a major contributor to the phenomenon known as “range anxiety,” that is, the fear of the battery running out before the passenger reaches their destination. Range anxiety is a major deterrent to the wide-scale adoption of EVs around the world.Environmentally, the net emissions will depend on the energy mix used in electricity generation, not just on the number of EVs in use. In fact,
a recent study by KAPSARC showed that on average, substituting 1% of the ICEVs currently on the road in Saudi Arabia with EVs may lead to a reduction in carbon emissions between 0.2% to 0.5%, based on 2017 data. But since the power generation mix in the Kingdom depends on crude oil, fuel oil, and natural gas, the study also showed that in worst-case scenarios (i.e. when the most efficient ICEVs are replaced with the least efficient EVs) it is possible to see a net increase in carbon emissions.EVs have the promise of transforming mobility in Saudi Arabia, as well as contributing to bringing down carbon emissions. But they also come with their own challenges. Their prohibitive prices and expected weak performance due to our harsh environment may hinder their wide acceptance at the beginning, although this will not deter early adopters. However, more adoption is expected as the technology improves. As for reducing emissions, the real impact will happen once renewable energy makes up a significant part of the power mix. All of this will require some time and will be greatly shaped by the choices made by policymakers, businesses, and consumers.
عمار هزازي – إدارة الخدمات الاستشارية في كابسارك
في بدايات شهر يونيو 2020، أعلن معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد القصبي أن المملكة العربية السعودية أصبحت جاهزة لفتح سوقها لبيع المركبات الكهربائية بصورة تجارية وفقاً للإجراءات التي تضعها الجهات المعنية. يأتي هذا الإعلان ضمن جهود لجنة البنية التحتية لمحطات شحن المركبات الكهربائية التابعة لإدارة تكامل قطاع الكهرباء التي ترأسها وزارة الطاقة وتضم في عضويتها عدداً من الجهات الحكومية والخاصة.
وكجزء من العمل في اللجنة المذكورة، ولتمكين المستهلكين المحليين من تحديد ما إذا كانت المركبات الكهربائية خياراً ملائمًا لهم أم لا، أجرى كابسارك دراسة مقارنة بين تكلفة امتلاك المركبات الكهربائية وتكلفة امتلاك المركبات ذات محرك الاحتراق الداخلي (المعتمدة على البنزين) في المملكة. وقد تمت المقارنة على مبدأ التكلفة الإجمالية للملكية، والتي تأخذ في الاعتبار سعر شراء المركبة، وتكاليف تشغيلها وصيانتها، بالإضافة إلى التناقص في القيمة الناتج عن الاستهلاك مأخوذة على مدة زمنية قدرها خمس سنوات.
أُجري التحليل بين المركبات الكهربائية والمركبات المعتمدة على البنزين لثلاث فئات من المركبات، هي: الصغيرة، ومتوسطة الحجم، والفاخرة. وبيّنت النتائج -المعتمدة على بيانات من مصادر عامة- أنه في جميع الفئات التي بحثتها الدراسة، فإن امتلاك وصيانة المركبات الكهربائية في المملكة يعد أكثر تكلفة من المركبات المعتمدة على البنزين. ومن بين الفئات الثلاث كان الفارق الأكبر في فئة المركبات الصغيرة، حيث تبين أن تكلفة تملك المركبات الكهربائية من هذه الفئة قد تصل في بعض الأحيان إلى ضعف تكلفة تملك نظيراتها من الفئة المعتمدة على البنزين. وبالنسبة للفئتين متوسطة الحجم والفاخرة، وُجد أن المركبات الكهربائية من هاتين الفئتين أكثر تكلفة من المركبات المعتمدة على البنزين بنسبة 35٪ و50٪ على التوالي. إن السبب الرئيس في زيادة التكلفة الإجمالية للمركبات الكهربائية هو ارتفاع أسعارها مقارنة بالمركبات االمعتمدة على البنزين. وعلى الرغم من إمكانية انخفاض التكاليف التشغيلية الناتج عن انخفاض أسعار الكهرباء، إلا أن ذلك لا يغيّر من أن امتلاك مركبة كهربائية لا يعد مجديا بالنسبة للمستهلك الواعي اقتصاديا.
هناك نقطة مهمة أخرى، وهي تأثير درجة الحرارة على أداء المركبة. فقد أظهرت دراسة أجريت في عام 2015م أنه في الأماكن التي تتجاوز فيها درجات الحرارة 40 درجة مئوية، فإن مدى قيادة المركبة ينخفض بنسبة 30٪ تقريبًا، بينما في البيئات التي تصل درجات الحرارة فيها إلى مستويات ما دون الصفر، ينخفض مدى القيادة بنسبة 40٪ تقريبًا. والسبب في انخفاض مدى القيادة بنسبة أعلى في درجات الحرارة المنخفضة مقارنة بدرجات الحرارة المرتفعة، هو أن أداء البطاريات يصبح أقل جودة بكثير في درجات الحرارة المنخفضة، إضافة إلى الطاقة الإضافية الناتجة عن الحاجة إلى التدفئة داخل مقصورة القيادة. الجدير بالذكر أن أداء البطارية يعد سببا أساسيا في ظاهرة القلق من المدى؛ أي الخوف من نفاد البطارية قبل وصول الراكب إلى وجهته. والقلق من المدى هو أحد أكبر عوائق تبنّي المركبات الكهربائية على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
ومن الناحية البيئية، فإن كمية الانبعاثات تعتمد على مزيج الطاقة في توليد الكهرباء، لا على عدد المركبات الكهربائية فحسب. وفي هذا الصدد، أظهرت دراسة حديثة لكابسارك أنه في المتوسط قد يؤدي استبدال 1% من المركبات المعتمدة على البنزين بمركبات كهربائية إلى انخفاض في كمية الانبعاثات بنسبة تتراوح ما بين 0.2% و 0.5%، استناداً إلى بيانات من 2017. ولكن بما أن مزيج توليد الطاقة في المملكة يعتمد على النفط الخام، وزيت الوقود، والغاز الطبيعي فإن الدراسة قد أظهرت أيضًا أنه في أسوأ السيناريوهات (أي عندما تستبدل المركبات المعتمدة على البنزين الأكثر كفاءة بمركبات كهربائية أقل كفاءة) فمن الممكن ملاحظة زيادة في صافي انبعاثات الكربون.
تَعِد المركبات الكهربائية بإمكانية إحداث تحول في منظومة النقل في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى المساهمة في خفض انبعاثات الكربون. إلا أنها تأتي أيضًا بتحدياتها الخاصة. فقد تؤدي أسعارها الباهظة، وأداؤها الضعيف المتوقع بسبب بيئتنا القاسية إلى إعاقة قبولها الواسع في البداية، على الرغم من أن هذا لن يمنع من يرغبون في أن يكونوا المستخدمين الأوائل. إلا أنه من المتوقع زيادة تبنّي هذا النوع من المركبات على نطاق أوسع مع التقدم التقني. أما بالنسبة لخفض الانبعاثات، فإن التأثير الحقيقي سيحدث بمجرد أن تشكل الطاقة المتجددة جزءًا مهمًا من مزيج الطاقة. سيتطلب كل ذلك بعض الوقت، وسيتأثر إلى حد كبير بالخيارات التي سيقوم بها صانعو السياسات والشركات والمستهلكون.