طوكيو — وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أعلن أن المملكة العربية السعودية حققت أرقامًا قياسية عالمية جديدة في خفض تكلفة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، وذلك بفضل مشروعي الغاط ووعد الشمال. وقال: "هذه الخطوة العظيمة ستدعم خطط المملكة لرفع حصة الطاقة المتجددة إلى 50% من مزيج الكهرباء بحلول عام 2030"، وذلك خلال توقيع اتفاقيات الطاقة على هامش منتدى الأعمال للرؤية السعودية اليابانية 2030 في طوكيو يوم الثلاثاء.
في إطار الجولة الرابعة من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في السعودية (NREP)، الذي تشرف عليه وزارة الطاقة، وقعت الشركة السعودية لشراء الطاقة (المشتري الرئيسي) اتفاقيتي شراء طاقة مع التحالف الذي تقوده شركة ماروبيني اليابانية لتوريد الطاقة من مشروع الغاط لطاقة الرياح (600 ميجاوات) ومشروع وعد الشمال لطاقة الرياح (500 ميجاوات). وجاء توقيع الاتفاقيات بعد منافسة علنية لخمس عروض لكل مشروع. وحققت كلا المشروعين أرقامًا قياسية عالمية جديدة لمشاريع طاقة الرياح من حيث إجمالي تكلفة إنتاج الكهرباء.
ووجه الأمير عبدالعزيز شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الذي يترأس أيضًا اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة، على كل التشجيع والدعم والمتابعة التي تتلقاها وزارة الطاقة ومنظومتها من قيادة البلاد، لتمكين تحقيق أهداف رؤية 2030 في قطاع الطاقة. وقال: "يسرني أن أعلن أن مشروع الغاط حقق رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا في تكلفة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بتكلفة بلغت 1.56558 سنت/كيلووات ساعة (5.87094 هللة/كيلووات ساعة) حسب تكلفة الكهرباء المستوية (LCOE)، كما حقق مشروع وعد الشمال ثاني رقم قياسي عالمي منخفض لتكلفة طاقة الرياح بتكلفة 1.70187 سنت/كيلووات ساعة (6.38201 هللة/كيلووات ساعة) حسب تكلفة الكهرباء المستوية."
وأضاف الأمير عبدالعزيز أن الكهرباء المنتجة من كلا المشروعين تكفي لتزويد 257,000 وحدة سكنية سنويًا، مما يبرز أهمية هذه المشاريع في تعزيز كفاءة الطاقة في المملكة العربية السعودية. وأكد أن هذين المشروعين يمثلان جزءًا من جهود البرنامج الوطني للطاقة المتجددة نحو استغلال مصادر الطاقة المتجددة في المملكة، وتقليل الاعتماد على الوقود السائل في قطاع الطاقة، وتحقيق مزيج طاقة حيث تشكل الطاقة المتجددة نحو 50% بحلول عام 2030.
ومن الجدير بالذكر أن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة (NREP) هو مبادرة استراتيجية ضمن رؤية 2030 ومبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة. يهدف البرنامج إلى تعظيم الاستفادة من إمكانيات الطاقة المتجددة في المملكة. ويضع البرنامج خارطة طريق منظمة ومحددة لتنويع مصادر الطاقة المحلية، وتحفيز التنمية الاقتصادية، وتوفير الاستقرار الاقتصادي المستدام للمملكة في ضوء الأهداف المحددة لرؤية 2030، والتي تشمل تأسيس صناعة الطاقة المتجددة ودعم تطوير هذا القطاع الواعد مع العمل على الوفاء بالتزامات المملكة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وفقًا لبيانات مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، تخطط المملكة العربية السعودية لإنتاج 58.7 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، منها حوالي 40 جيجاوات من الطاقة الشمسية.