خلاصة

تعد تقنيات إزالة ثاني أكسيد الكربون، مثل الاحتجاز المباشر للهواء وإنتاج الطاقة الحيوية مع احتجاز الكربون وتخزينه، أداة لا غنى للمملكة العربية السعودية عنها في خضم سعيها للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060، إذ تشير التقديرات إلى أن المملكة ستحتاج إلى إزالة كميات تتراوح ما بين 250 و371 مليون طن سنويًا تقريبًا من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2060 (Kamboj et al. 2023; Durand-Lasserve 2023). وهكذا يتعيَّن في السياق ذاته أن يتراوح المعدل السنوي لإزالة ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2040 بين 83 و124 مليون طن سنويًا. وعلى الرغم من أن الاحتجاز المباشر للهواء يتربع على رأس قائمة الخيارات المتاحة للمملكة في إزالة ثاني أكسيد الكربون، فإن إنتاج الطاقة الحيوية من النفايات مع احتجاز الكربون وتخزينه يمكنه أيضًا الإسهام بدور بالغ الأهمية في هذا الصدد. الجدير بالذكر أن جميع النفايات في المملكة حاليًا ينتهي بها المطاف إلى مكبات النفايات، بَيْدَ أن الدولة قد وضعت خطة لإدارة النفايات الصلبة تطمح من خلالها إلى تحويل مسار النفايات بعيدًا عن المكبات بنسبة تصل إلى 82٪ بحلول عام 2030، من خلال إعادة تدوير النفايات واستخدامها في إنتاج السماد وحرقها لإنتاج الطاقة. ومن المتوقع أيضًا بدء تشغيل ما يقرب من 40 محطة لإنتاج الطاقة بحرق النفايات في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية بحلول عام 2040.

تعرف على المؤلفين

Naser Odeh
المناخ والاستدامة
تعرف على الخبير