خلاصة
نناقش في هذا التعليق العوامل التي أدت إلى الارتفاع المستمر لأسعار الغاز الطبيعي، والآثار المحتملة على المديين القصير والطويل للتحوّل العالمي في استخدام الطاقة وفي مستخدمي الغاز الطبيعي، سواء للأغراض السكنية أو الصناعية. ويبرز التحليل أنه على الرغم من أن العالم قد ناقش باستفاضة قضية خفض الاستثمارات في الوقود الأحفوري من أجل تحقيق هدف اتفاقية باريس للمناخ المتمثل في إبقاء الاحترار العالمي أقل من 1.5 درجة مئوية، إلا أن كبار مُستهلكيّ الطاقة يطالبون بزيادة إنتاج النفط والغاز لتلبية الاحتياجات الفورية للطاقة والحد من الاتجاه الحالي للأسعار. ورغم أن مصادر الطاقة المتجددة تعد بتعزيز أمن الطاقة، إلا أن أزمة الطاقة الحالية كشفت عن أن الحجم الحالي للاستثمارات في الطاقة المتجددة لا يستطيع تلبية الاحتياجات المستمرة من الطاقة، الأمر الذي يجبر الدول مجددًا على إطلاق مصادر الوقود الهيدروكربونية مثل الفحم، وإيقاف مسعى التحوّل العالمي في استخدام الطاقة. ويختتم التعليق بتوصيات لسياسات تمكّن من إطلاق العنان لتطورات الطاقة النظيفة وسط سياقات جيوسياسية متوترة لتجنب التعرض للأزمات المماثلة في المستقبل.