رغم الجهود العالمية لتوسيع نطاق الحصول على الكهرباء، فما تزال الفجوات واسعة؛ إذ يفتقر ملايين السكان إلى أبسط خدمات الكهرباء المنزلية، لا سيما الفئات التي لا تسهم إلا بقدر ضئيل من الانبعاثات لكنها الأكثر تعرضًا لآثار تغيّر المناخ. تستعرض هذه الدراسة أنماط التفاوت في استهلاك الكهرباء في القطاع السكني بالاعتماد على بيانات طولية مجمعة ومنسقة تغطي 186 دولة خلال الفترة من 1990 إلى 2023، مع تحديد ارتباط الاستهلاك بمؤشري الدخل والحصول على الكهرباء. تظهر نتائج التحليل وجو تفاوت كبير في الاستهلاك السنوي للكهرباء بين الأسر، يصل إلى نحو السبعين ضعفًا: من أقل من 0.15 ميجاواط في الساعة للفرد في بعض دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى أكثر من 10 ميجاواط في الساعة في أمريكا الشمالية والدول الاسكندنافية، مقارنة بالوسيط العالمي البالغ 2.32 ميجاواط في الساعة. يرتبط استهلاك الكهرباء بين الأسر ارتباطًا وثيقًا بالدخل، حبث يرتفع بمرونة قدرها 0.70 ± 0.02 إلى أن يصل إلى مرحلة استقرار عند مستوى نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي المقدر بحوالي 70,000 دولار (بسعر الدولار الأمريكي الثابت في عام 2015).