خلاصة
يسهم قطاع النقل البري في المملكة العربية السعودية وفي العديد من الدول في أنحاء العالم في زيادة معدلات انبعاثات غازات الدفيئة، وتشكل هذه الانبعاثات نسبة كبيرة تصل إلى 21 % من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عام 2019 (Akinpelu 2023). ووفقًا لتقرير الشركة الهولندية (توم توم 2023) الصادر في عام 2022، فقد رُصدت مشكلة في وسط مدينة الرياض تتمثل في أنَّ متوسط السرعات خلال ساعات الذروة الصباحية والمسائية يتراوح بين 26 و36 كيلومترًا في الساعة على الترتيب، وأن هذه السرعات تقل بدرجة كبيرة عن حدود السرعة المحددة التي يتوقع أن تتدفق فيها حركة المرور بسلاسة، مما يؤدي إلى تفاقم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن هذه المركبات. لذلك أصبحت معالجة التحديات المتنامية الناجمة عن زيادةِ وتيرة استخدام المركبات والازدحامِ المروري داخل مدينة الرياض أولويةً ملحَّة، وبرز في هذا السياق استكشافُ السياسات الجديدة للنقل مثل فرض رسوم الطرق بصفتِه إستراتيجيةً ضرورية. والشاهد أن مثل هذه التدابير لا تقتصر على الحد من الاستخدام المفرط للمركبات فحسب، وإنما أيضًا على استيعاب التكاليف الخارجية، مثل الازدحام وتلوث الهواء، مع تشجيعها في الوقت نفسه على اعتماد بدائلَ فعَّالةٍ للنقل العام. في حين يتعين على البحوث المستقبلية تقييم مدى جدوى وفاعلية مثل هذه الخطط في المدن السعودية.
تعرف على المؤلفين
Transportation & Infrastructure
إبراهيم شطناوي
زميل أول -النقل والبنية التحتية
تعرف على الخبير